إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ياااااااارب ( تأخرت في الزواج ماذا أفعل ؟)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ياااااااارب ( تأخرت في الزواج ماذا أفعل ؟)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاكم الله خيرا اخوتي في الموقع

    انا عمري تجاوز 27 عام ومن فترة طويلة لم يتقدم لخطبتي الا من هو مطلق ولديه ابناء ومن تجاوز عمره 35 وانا ارفض رفضا تاما ...ووالدتي تقول لي لمن ساتركك؟؟ تزوجي اي حد احمدي الله انو في حدى الى الان يتقدم لك بكرة على باب الثلاثين مش راح يجييك الا الي في الستين.

    كلام محبط جدا....

    وأنا في قرار نفسي اقول اكيد الله ما اخر زواجي الا لحكمة لا يعلمها الا هو .

    ولكن في بعض الاوقات اقول في نفسي هذه زميلتي وهذه صديقتي وهذه جارتي وهذه وهذذه من هن اصغر مني سنا ويعيشون بسعادة مع ازواجهم وقد رزقهم الله البنين والبنات.
    ليس اعتراض على حكمة الله ولكن اقول انا من بين مجموعة من زميلاتي في الجامعة التي لم اصاحب وكان شعاري لن ابيع ..لن ابيع ثقة اهلي ...لن ابيع مبادئ تربيت عليها...الله سيرزقني الزوج وقت ما يريد ...وانا من بيهن الوحيدة التي لم اتزوج وكلهن الان لديهن ابناء.......والله العظيم ليس اعتراض ..انا كلي يقين بالله انه سيرزقني الزوج بمواصفات فوق تصوري انا كل يقين ان الله سيفاجئني بزوج لم احلم به ابدا..
    ولكن كل من حولي يشعرني اني خلص عنست والاحتمال الاكبر اني لن اتزوج وامي بتقولي راح تبقي طول حياتك تحت رحمة اخوتك ومراتتهم.

    لدرجة بقت امي لما حد ييجي يتقدم مهما كان هادا الانسان صالح غير صالح شو ما كان بتوافق عليه وبتكون فرحانة جدا وان ماردوا خبر بتصل هية.....بترخصني قوي وبقلها مينفعش كدا يا ماما ان حصل نصيب حودي وشي منهم فين ..تقلي كل الناس كدة ودور لبنتك قبل ابنك.
    لكن الله الكريم مبيسبنيش يسبني ازاي وانا قبل ما اخرج لاي مقابلة بصلي استخارة وبخرج متوضية وبكون قاعدة واقول في نفسي يا رب انت الرزاق يا رب اذا خير قدموا واذا شر ابعدوا.

    وامي اقل حوار معاها تقلي محدش قابل فيك...نصيبك كدا.....اذا بكرة بموت شوفي شو راح يصير بحالتك.

    معلش طولت عليكم ........بس حبيت افضفض لاني فعلا مخنوقة.

  • #2
    رد: ياااااااارب

    هونى عليكى اختىفى الله انا اشعر بك تماما لانى مثلك غير متزوجة واتمنى من الله ان يرزقنى واياك وجميع بنات المسلمين ازواج صالحة طائعة لله على هدى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وان لا يجعل اليأس يدب فى القلوب ويارب الفريق يرد عليكى بكلام يريح قلبك اكثرى الاستغفار والصلاه على الحبيب لاتنسينى من صالح دعائى وفقك الله الى الخير

    تعليق


    • #3
      رد: ياااااااارب

      السلام عليكم ..
      هلا ومرحبا بكِ أختي الغالية ..
      لكم أحزنتني رسالتك والتي تحمل بين طياتها قلب مكلوم لا يكاد يفيق من جرح حتى يأتيه غيره ..
      نعم هذه المشكلة يتعرض لها الكثير من البنات في زماننا لأسباب كثيرة ( الأهل , الدراسة , المهور وغيره ..) وتكون المحصلة واحدة أن يتقدم بالبنت العمر فتبدأ برحلة العناء ما بين شعور بالوحدة والحاجة لمن يؤنس وحدتها ويشاطرها أفراحها وأحزانها تنتظره بفارغ الصبر ليدق على بابها ويأخذ بيدها نحو عشها الجديد لتبدأ حياة جديدة هي ملكتها ,, ثم لا تلبث لتصحو على هذا الواقع المرير ,, ترى من حولها من البنات من عمرها بل وأصغر قد تزوجن بل وانجبن واحد وإثنان وثلاث ,, فتشعر بغصة في قلبها بكاءا على حالها كيف تواجه نظرات الناس ولماذا لم تتزوج كبنات جيلها ولماذا ولماذا ؟! ترى نظرات إشفاق أو نظرات شماتة أو كلمات كالسوط لا يحمل صاحبها رحمة بمن ابتلي .. فتضيق النفس وتسود الدنيا ..
      نعم أقدر موقفكِ حبيبتي وأعلم ما تشعرين به ولكن يبقى لنا أن نشحن قلبنا لنقف من جديد أمام صعاب الدنيا فتكون هذه الصعاب سببا لرفع درجاتنا في الآخرة ..
      أقول لكِ يا حبيبة
      / لا تحزني لما أصابكِ فإن كان هم أخذوا الدنيا فالله اختار لكِ الآخرة فأيهما تحبين !
      قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أشد الناس بلاءا الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم .. ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام .
      اصبري يا حبيبة ( وبشر الصابرين ) ..
      / لا تحزني فإن كان النبي صلى الله عليه وسلم قال (ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) وهذه لشوكة فكيف من سهر الليالي جريحا مكلوم القلب لما أصابه من كلمات يلقيها عليه من حوله دون شعر بأثر ذلك عليه وكأنه من يملك الرزق وأن غيره يملك المنع والعطاء ..
      / لا تحزني فالله يحبكِ فإن الله إذا أحب عبدا ابتلاه ..
      / لا تحزني فما منع الله رزقكِ بخلا فسبحانه كريم ولكن تلك حكمته في تقسيم الأرزاق بين خلقه ..
      قال شيبان الراعي لسفيان الثوري :
      يا سفيان عُدّ منع الله عطاءا فإنه لم يمنعك بخلا ولكن منعك لطفا

      ويقول العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي
      في كتابه المواهب الربانية( ص :147-157)
      ومن لطف الله بعبده ان يبتليه ببعض المصائب،
      فيوفقه للقيام بوظيفة الصبرفيها فينيله درجات عاليه لا يدركها بعمله
      وقد يشدد عليه الابتلاء بذلك كما فعل بأيوب عليه السلام
      ويوجد في قلبه حلاوة روح الرجاء وتأميل الرحمة
      وكشف الضر فيخف آلمه وتنشط نفسه ، ولهذا من لطف الله
      بالمؤمنين أن جعل في قلوبهم احتساب الأجر فخفت مصائبهم
      وهان ما يلقون من المشاق في حصول مرضاته .
      ومن لطف الله بعبده المؤمن الضعيف ان يعافيه من أسباب الابتلاء
      التي تضعف ايمانه وتنقض إيقانه .
      كما ان من لطفه بالمؤمن القوى تهيئة أسباب الابتلاء والامتحان
      ويعينه عليها ويحملها عنه ويزداد بذلك ايمانه ويعظم اجره فسبحان اللطيف في ابتلائه وعافيه وعطائه ومنعه . أ.هـ

      / لا تحزني حبيبتي ,,قوي في قلبكِ حسن الظن بالله واستشعري لطف الله بكِ :
      قال ابن الجوزي رحمه الله
      " عبد الله إذا رأيت سربال النعمه يتقلص عنك فحسن ظنك في المنعم فإنما رفعه عنك لكي لا تتعثر " ..
      / لا تحزني لو جرحكِ أحد دون أن يشعر أو يحاسب نفسه على ما يقول قبل أن يطلق للسانه العنان ولو من باب الخوف فهل لأحد منا من يملك الرزق فيزوج نفسه من عدمه ,, لا تحزني إن قالوها فإن لكِ ربا يعلم ما بكِ من بلاء وما تجدينه في صدرك من غصة فارفعي بصركِ إليه وبزفرات المهموم وأنات المكلوم أطلقي ( ربِ إني قد مسني الضر وأنت أرحم الراحمين ) ,, ادعيه بدمع العين ( اللهم أجرني في مصيبتي واخلف خيرا منها ) .. ( اللهم اجعلني من عبادك الصالحين ) , ( اللهم لا تحرمني خير ما عندك بسوء ما عندي ) .. اقرعي أبواب السماء وابكي بين الرحيم الرحمن فوالله ما خاب من دعاه ..
      / لا تحزني يا حبيبة ,, فبعد الهم فرجا ..
      ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكنت أظنها لا تفرج .

      *****************
      أختي الغالية ..
      عليكِ الفترة القادمة أن تفعلي ما يلي :
      أولا : إيمانيا :
      1- اشحني قلبكِ دوما بالقراءة في كتب الرقائق خصوصا في فضل البلاء والصبر وقصص أهل البلاء فبها تأنس القلوب .
      2- أكثري من الاستغفار ( ليس بنية الاستغفار وإنما تعبدا لله ) ففيه خيري الدنيا والآخرة . اجعلي لكِ وردا منه وليكن 100 مرة .
      3- أكثري من الدعاء وأدعية الهم كـ ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) ( اللهم أجرني في مصيبتي واخلف خيرا منها ) .
      4- اجعلِ لنفسكِ وردا من القرآن ولو كان قليلا المهم المداومة ( فقليل دائم خير من كثير متقطع ) ومع الوقت زيدي .
      5- دعمي النفس بأن الرزق ملك لله وحده لا يأتي باجتهاد ولا يؤخره كسل ,, ومن تزوج ليس بجهده ومن تأخر ليس عيب به بل هي الأرزاق يقسمها الخالق بين خلقه بحكمته وعدله .
      6- اشغلي نفسك بالطاعات ( فالنفس إن لم تشغلها بالطاعة شغلتك بالمعصية ) .
      7- احرصي على صحبة صالحة تخفف عنكِ بعض ما اصابكِ وتعينك على الطاعة .
      ثانيا :
      1- كما أننا نتوكل على ربنا لكن يمكننا بذل الأسباب المباشرة ,, فيمكنكِ عرض أمركِ على أخت مقربة إليكِ ( ان استطعتِ ذلك ) ,, لمحيلها أن تساعدكِ في البحث عن زوج ,, وهذه نصيحة لكل أخت متزوجة أو لا أن لا تنسى أخواتها فليفكر كل منا في أخواته , ولا يكفي مشاطرته بكلمات فقط وإن كانت فيها بعض تسكين للجروح ..
      2- لو جاء عريس أي عريس استخيري الله وإن لم يعجبكِ بعض الصفات زي السن مثلا ,, استخيري ليختار الله لكِ وقابليه فلعلكِ تستريحي له ولا تغلقي الباب دونه فنحن لا نعلم أين الخير .
      3- هناك أكلات تذهب بعض الهم كـ : التلبينة والشكولاتة ( لكن لا تكثري من الشكولاتة لأنها فيما أعلم تسبب السمنة) .
      4- شاركي في عمل دعوي على النت كفرق عمل الموقع أو غيرها من أعمال الخير ,, اشغلي نفسكِ بشئ وهذه فرصة لتحفظي القرآن .
      5- إقرأي على نفسكِ الرقية الشرعية ( فلعله أذى وسبب آخركِ عن الزواج ) :
      سواء بجمع الكفين ثم مسح كامل الجسد بهما ,, القراءة على ماء والشرب منه .
      ولو بتشكي في شخص عائن لكِ يمكنكِ أخذ أثره ( كمسح مقبض الباب الذي لمسه بيده مسحه بمنديل ووضعه بماء والقراءة عليه وشربه ونفس الشئ مسح ما شرب منه أو أكل منه من اكواب واواني ) وهذا الأمر مذكور في كتاب ( كيف تعالج مريضك بالرقية الشرعية ) وقد أجاز العلماء فعلها .
      --------------------
      أخيرا هذه قصة واقعية لأخت تأخرت في الزواج ..


      تقول صاحبة القصة :
      كنت قد نويت أن أكتب لكم منذ زمن بعيد, لكن ظروفي حالت دون ذلك, والآن فإني أشعر بأنه قد آن الأوان لكي أطلعكم علي تجربتي مع الحياة. فأنا سيدة في الثامنة والثلاثين من العمر نشأت في أسرة ميسورة الحال وعشت في كنفها حياة هادئة إلي أن تخرجت في الجامعة.. وعقب التخرج التحقت بعمل ممتاز يدر علي دخلا كبيرا.. وأحببت عملي كثيرا وأعطيته كل اهتمامي, وتقدمت فيه سريعا حتي تخطيت كثيرين من زملائي.
      وكنت خلال مرحلة الجامعة قد ارتديت الحجاب بإرادتي واختياي, وبدأ الخطاب يتقدمون إلي, لكنني لم أجد في أحدهم مايدفعني للارتباط به, ثم جرفني العمل والانشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن الرابعة والثلاثين وبدأت أعاني النظرات المتسائلة عن سبب عدم زواجي حتي هذه السن.
      وتقدم لي شاب من معارفنا يكبرني بعامين .. وكان قد أقام عقب تخرجه عدة مشروعات صغيرة باءت كلها بالفشل.. ولم يحقق أي نجاح مادي, وكان بالنسبة لي محدود الدخل, لكني تجاوزت عن هذه النقطة ورضيت به وقررت أنني بدخلي الخاص سوف أعوض كل مايعجز هو بإمكاناته المحدودة عنه.. وستكون لنا حياة ميسورة بإذن الله.
      وبدأنا نعد لعقد القران وطلب مني خطيبي صورة من بطاقتي الشخصية ليستعين بها في ترتيب القران.. ولم أفهم في ذلك الوقت مدي حاجته لهذه الصورة لكني أعطيتها له.
      وفي اليوم التالي فوجئت بوالدته تتصل بي تليفونيا وتطلب مني بلهجة مقتضبة مقابلتها علي الفور.. وتوجست خيفة من لهجتها المتجهمة, وأسرعت إلي مقابلتها. فإذا بها تخرج لي صورة بطاقتي الشخصية وتسألني هل تاريخ ميلادي المدون بها صحيح ؟ وأجبتها بالإيجاب وأنا أزداد توجسا وقلقا, ففوجئت بها تقول لي: إذن فإن عمرك يقترب الآن من الأربعين.
      وابتلعت ريقي بصعوبة ثم قلت لها بصوت خفيض إن عمري34 عاما.
      فقالت إن الأمر لا يختلف كثيرا لأن الفتاة بعد سن الثلاثين تقل خصوبتها كثيرا وهي تريد أن تري أحفادا لها من ابنها.. لا أن تراه هو يطوف بزوجته علي الأطباء جريا وراء الأمل المستحيل في الإنجاب منها.
      ولم أجد ماأقوله لها لكني شعرت بغصة شديدة في حلقي.., وانتهت المقابلة وعدت إلي بيتي مكتئبة.. ومنذ تلك اللحظة لم تهدأ والدة خطيبي حتي تم فسخ الخطبة بيني وبينه وأصابني ذلك بصدمة شديدة لأنني كنت قد أحببت خطيبي وتعلقت بأمل السعادة معه.. لكنه لم ينقطع عني بالرغم من فسخ الخطبة, وراح يعدني بأنه سيبذل كل جهده لإقناع والدته بالموافقة علي زواجنا.. . ووجدت أنني في حاجة إلي وقفة مع النفس ومراجعة الموقف كله.. وانتهيت من ذلك إلي قرار ألا أمتهن نفسي أكثر من ذلك وفعلت ذلك ورفضت الرد علي اتصالات خطيبي السابق.
      ومرت ستة أشهر عصيبة من حياتي.. ثم أتيحت لي فرصة السفر لأداء العمرة, فسافرت لكي أغسل أحزاني في بيت الله الحرام .. وأديت مناسك العمرة .. ولذت بالبيت العتيق وبكيت طويلا ودعوت الله أن يهييء لي من أمري رشدا, وفي أحد الأيام كنت أصلي في الحرم وانتهيت من صلاتي وجلست أتأمل الحياة في سكون فوجدت سيدة إلي جواري تقرأ في مصحفها بصوت جميل .. وسمعتها تردد الآية الكريمة وكان فضل الله عليك عظيما فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة،

      وألتفتت إليَ هذه السيدة وجذبتني إليها, وراحت تربت علي ظهري بحنان وهي تقرأ لي سورة الضحي إلي أن بلغت الآية الكريمة ولسوف يعطيك ربك فترضي فخِيل إليَ أنني أسمعها لأول مرة في حياتي مع أني قد رددتها مرارا من قبل في صلاتي .. وهدأت نفسي, وسألتني السيدة الطيبة عن سبب بكائي فرويت لها كل شيء بلا حرج, فقالت ان الله قد يجعل بين كل عسرين يسرا, وإنني الآن في العسر الذي سوف يليه يسر بإذن الله .. وان ماحدث لي كان فضلا من الله لأن في كل بلية نعمة خفية كما يقول العارفون،
      وشكرتها بشدة علي كلماتها الطيبة ودعوت لها بالستر في الدنيا وفي الآخرة, وغادرت الحرم عائدة إلي فندقي وأنا أحسن حالا وانتهت فترة العمرة وجاء موعد الرحيل, وركبت الطائرة عائدة إلي القاهرة فجاءت جلستي إلي جوار شاب ,و انهيت إجراءاتي في المطار, وخرجت فوجدت زوج أقرب صديقاتي إلي في صالة الانتظار فهنأني بسلامة العودة وسألته عما جاء به للمطار فأجابني بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التي جئت بها.
      ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري في مقاعد الطائرة وتبادلنا التحية, ثم غادرت المكان بصحبة والدي .. وما أن وصلت إلي البيت وبدلت ملابسي واسترحت بعض الوقت حتي وجدت زوج صديقتي يتصل بي ويقول لي إن صديقه معجب بي بشدة ويرغب في أن يراني في بيت صديقتي في نفس الليلة لأن خير البر عاجله, ثم يسهب بعد ذلك في مدح صديقه والإشادة بفضائله ويقول لي عنه أنه رجل أعمال شاب من أسرة معروفة وعلي خلق ودين ولا يتمني لي من هو أفضل منه لكي يرشحه للارتباط بي.
      وخفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة.. واستشرت أبي فيما قاله زوج صديقتي فشجعني علي زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا.
      وزرت صديقتي .. ولم تمض أيام أخري حتي كان قد تقدم لي .. ولم يمض شهر ونصف الشهر بعد هذا اللقاء حتي كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل في السعادة, وحديث السيدة الفاضلة في الحرم عن اليسر بعد العسر يتردد في أعماقي.
      وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة ووجدت في زوجي كل ماتمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلي, غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية علامات الحمل, وشعرت بالقلق خاصة أنني كنت قد تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب, فضمني إلي صدره وقال لي بحنان غامر إنه لا يهمه من الدنيا سواي. .
      وإنه ليس مهتما بالإنجاب, لأنه لا يتحمل صخب الأطفال وعناءهم, لكني أصررت علي مطلبي .. وذهبنا إلي طبيبه كبيره لأمراض النساء وطلبت مني إجراء بعض التحاليل, وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها ففوجئت بها تقول لي إنه لا داعي لإجراء بقيتها لأنه مبروك يامدام.. أنت حامل !
      فلا تسال عن فرحتي وفرحة زوجي بهذا النبأ السعيد..وغادرت عيادة الطبيبه وأنا أشد علي يدها شاكرة لها بحرارة.
      وفي ذلك الوقت كان زوجي يستعد للسفر لأداء فريضة الحج, فطلبت منه أن يصطحبني معه لأداء الفريضة وأداء واجب الشكر لمن أنعم علي بهذه النعم الجليلة, ورفض زوجي ذلك بشدة وكذلك طبيبتي المعالجه لأنني في شهور الحمل الأولي .. لكني أصررت علي مطلبي وقلت لهما ان من خلق هذا الجنين في أحشائي علي غير توقع قادر علي أن يحفظه من كل سوء, واستجاب زوجي لرغبتي بعد استشارة الطبيبه واتخاذ بعض الاحتياطات الضرورية وسافرنا للحج وعدت وأنا أفضل مما كنت قبل السفر.
      ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسبب كبر سني, وحرصت خلال الحمل علي ألا أعرف نوع الجنين لأن كل مايأتيني به ربي خير وفضل منه, وكلما شكوت لطبيبتي من إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد فسرته لي بأنه يرجع إلي تأخري في الحمل إلي سن السادسة والثلاثين .
      ثم جاءت اللحظة السحرية المنتظرة وتمت الولادة وبعد أن أفقت دخلت علَي الطبيبه وسألتني مبتسمه عن نوع المولود الذي تمنيته لنفسي فأجبتها بأنني تمنيت من الله مولودا فقط ولا يهمني نوعه.. ففوجئت بها تقول لي: إذن مارأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة !
      ولم أفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك فإذا بها تقول لي وهى تطالبني بالهدوء والتحكم في أعصابي إن الله سبحانه وتعالي قد منَ علَي بثلاثة أطفال, وكأن الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أنجب خلفة العمر كلها دفعة واحدة رحمة مني بي لكبر سني, وأنها كانت تعلم منذ فترة بأنني حامل في توأم لكنها لم تشأ أن تبلغني بذلك لكيلا تتوتر أعصابي خلال شهور الحمل ويزداد خوفي. ولم أسمع بقية كلامها فلقد انفجرت في حالة هستيرية من الضحك والبكاء وترديد عبارات الحمد والشكر لله.. وتذكرت سيدة الحرم الشريف.. والآية الكريمة.. ولسوف يعطيك ربك فترضي.. وهتفت إن الحمد لله.. الذي أرضاني وأسبغ عليَ أكثر مما حلمت به من نعمته.
      أما زوجي الذي كان يزعم لي أنه لا يتحمل صخب الأطفال وعناءهم لكي يهون علَي همي بأمري فلقد كاد يفقد رشده حين رأي أطفاله الثلاثة وراح يهذي بكلمات الحمد والشكر لذي الجلال والإكرام حتي خشيت عليه من الانفعال. وأصبح من هذه اللحظة لا يطيق أن يغيب نظره عنهم.

      ------------------
      نسأله سبحانه أن يجعل ما أصابكِ رفعة لدرجاتك في الآخرة ..

      أختكِ في الله من فريق الاستشارات ..


      زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
      كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
      في
      :

      جباال من الحسنات في انتظارك





      تعليق


      • #4
        رد: ياااااااارب

        جزاكي الله خيرا اختي (من الفريق ) فانا لست السائله
        ولكن ردك هون عل ما انا فيه
        فجزاكي الله خيرا

        تعليق


        • #5
          رد: ياااااااارب

          الحمد لله رب العالمين ..
          ربنا يرفع درجاتك في الآخرة ويعوضكِ خيرا ..
          ----------
          لا تنسينا من دعوة بظهر الغيب ..
          أختكِ في الله ..

          زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
          كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
          في
          :

          جباال من الحسنات في انتظارك





          تعليق


          • #6
            رد: ياااااااارب ( تأخرت في الزواج ماذا أفعل ؟)

            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            أمى الحبيبة قرأت كلامى جزاكِ الله خيرا وأجزل لك المثوبة ولا حرمكِ من نعيم الدنيا والآخرة

            والله كلماتك تبكى القلب قبل العين وتريح الفؤاد وترزق المرء الصبر على أُصيب


            أسأل الله أن ينور قلبك بنور اليقين وأن يسعدك سعادة لا تشوبها ضيق ولا هم ولا حزن وبارك الله فيكِ ومتعكِ بالصحة والعافية

            ((أنا لست كاتبة الموضوع بل من كتبت مشكلة*الخطاب بيرفضونى مش عارفه ليه * أبنتك أسماء ))

            والله أدعو لكِ من عمق الفؤاد ولا أجد من الكلمات ما أصفه فلا حرمنا الله منكِ

            تعليق


            • #7
              رد: ياااااااارب ( تأخرت في الزواج ماذا أفعل ؟)

              للرفع والنفع


              زائرنا الكريم نحن معك بقلوبنا
              كلنا آذان صاغيه لشكواك ونرحب بك دائما
              في


              جباال من الحسنات في انتظارك

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x
              إدراج: مصغرة صغير متوسط كبير الحجم الكامل إزالة  
              x
              أو نوع الملف مسموح به: jpg, jpeg, png, gif
              x
              x
              يعمل...
              X